هبة خضير | أم حبيب: النهوض من الرماد
أم حبيب: النهوض من الرماد
هبة خضير
نمت ورشة أم حبيب الصغيرة، لتشمل عاملين لجمع وغسل وتجفيف وسحق وتعبئة النفايات البلاستيكية. كما أنشأت شبكة من الموردين لتوفير البلاستيك لمصنعها.
أم حبيب: النهوض من الرماد
قصة مثابرة ونجاح في إعادة تدوير البلاستيك
رحلة هبة في إعادة تدوير البلاستيك
هبة، المعروفة باسم أم حبيب، حولت شغفها بالبيئة إلى مشروع ناجح في إعادة تدوير البلاستيك. في عام 2012، بدعم من زوجها، استثمرت 3,000 دولار في شراء آلة لتكسير البلاستيك. هذه الآلة كانت تقوم بسحق البلاستيك إلى حبيبات صغيرة يتم بيعها إلى المصانع التي تنتج المنتجات البلاستيكية مثل الكراسي وبراغي الري.
بناء المشروع
نمت ورشة أم حبيب الصغيرة، لتشمل عاملين لجمع وغسل وتجفيف وسحق وتعبئة النفايات البلاستيكية. كما أنشأت شبكة من الموردين لتوفير البلاستيك لمصنعها.
التغلب على المصاعب
في أبريل 2020، تسبب خلل كهربائي في نشوب حريق دمر مصنعها. رغم خسارتها لكل شيء تقريباً، استمرت أم حبيب وفريقها في العمل، وأعادوا فتح المصنع عن طريق استئجار قطعة أرض أكبر واستدانة 3,000 دولار لتغطية تكاليف الكهرباء. هذا الانتكاس أبرز حاجتها إلى تطوير مهاراتها في إدارة الأعمال.
الدعم من منظمة شباب الغد ومشروع WED
اكتشفت أم حبيب مشروع تمكين المرأة في ريادة الأعمال (WED) التابع لمنظمة شباب الغد والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). قدم البرنامج:
- بيئة أعمال آمنة (مركز الابتكار) في منظمة شباب الغد.
- تدريب عملي في ريادة الأعمال للتخطيط، الاستراتيجية، وإطلاق المشاريع.
- تمويل أولي للمشاريع الواعدة، إلى جانب الإرشاد والتوجيه المستمر ودعم احتضان الأعمال.
- ورش عمل مستهدفة وتوجيه لزيادة القابلية للتوظيف.
النمو والتوسع
من خلال مشروع WED، اكتسبت أم حبيب مهارات قيمة في إدارة الأعمال، التمويل، جمع التبرعات، العمليات، والموارد البشرية. تقول: “هذه فرصة كبيرة بالنسبة لي”. مكنها التدريب من تعزيز معرفتها بالأعمال، تطوير استراتيجيات جديدة، وتوسيع عملياتها. بفضل المعرفة والمهارات المكتسبة حديثًا، أصبحت الآن مستعدة لتقديم مشروعها للحصول على تمويل أولي لإعادة تأهيل المصنع وشراء المعدات اللازمة.
الإلهام والتأثير
تُظهر قصة أم حبيب قدرة رواد الأعمال على الصمود والمثابرة. مع الدعم والتدريب المناسبين، يمكن للنساء مثلها النجاح، وخلق مستقبل أفضل لأنفسهن ولعائلاتهن، والمساهمة في نمو المجتمع والبيئة. أثبت مشروع WED المدعوم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن العزيمة والعمل الجاد والدعم الصحيح يمكن أن يساعد في التغلب على أي عقبة وتحقيق الأهداف.
بفضل برنامج WED، حولت شغفي بالبيئة إلى مشروع مزدهر.